سخريه القدر

سخرية القدر


أدميت قلبي بحراحك وتكابلت علي الهموم على مرأى عيناك فهنيئا



لك راحة بال أنعمت بها وأنعمت بدل عنها لي جراحك الخالدة بقلبي منذ الأزل......



تدعي الحب وأنت من أول أجبرني على فراقك فكنت أنت ومشاعرك التي تدعيها سخرية القدر بالنسبة لي....




أيها المغرور...أعلمُ أني أجول في خاطرك وأني استوطنت مدن الانتظار



في خيالاتك الحالمة ولكن أترانا نعود بعد الذي قد جاااااء منك... تمهل عاشقي السابق ...تمهل ولا تجيب لنفسك بالإيماء ولا تبني أحلام السراب في عش قلبك الأسود...تمهل



فأنا التي قد كنت أحبك قد كنت قد كنت أحبك فلك البشارة الآن....



من كرامتي التي استبحتها بأسلوبك الجارح...



من دمع عيني التي باتت ترتقب طيفك الذي لا تعرفه ولم تعد تريد معرفته....



من جراح تشهد بأنك استنزفت أوردتها



بالدماء دون رحمة منك بلا كلل ولا ملل...



من يداي التي طالما احتضنت سراب لقاؤك طيلة معرفتي بك لتستيقظ



على واقع موتك.....



من قلبي الذي جمع لك كل ما يتنماه من يعرف الحب ولست أنت بجهلك القاصر....




ها.... أنا أعيش حياتي الآن بعدك...



ولم يحين أجلي كما حان أجل موتك بالنسبة إلي...



ها....أنا نسيت تفاصيل حياتي معك ولم يعد لها متسع في ذاكرتي للأبد....



ها....أنا وقلبي نتلاقى مع من أحبوني



كل ليلة فيثبت لي أن الحياة أجمل مع من أحبك وليس مع من تحب أنت....



ها....أنا أنام قريرة العين هانئة البال



مسرورة النفس متفائلة بشروق الغد



بعد أن كنت أخافه.....




وآسفااااااه يامن أحببتك ولم تقدر حبي لك



وآسفااااااه يامن قتلت أحلامي في مهدها ولم ترحم صراخها



وآسفااااااه يامن سخرت من ضعفي وقلة حيلتي أمام جبروتك



وآسفااااااه يامن تنازلت له عن نفسي وكل مالدي من حواس ليبيعني في مزاد لهوه بأبخس الأثمان



وآسفااااااه يامن تحملت من أجله مشقة انتظار أعوام ليأتي العام تلو العام وهو مشغول بتحطيم نفسي ليس أكثر



وآسفااااااه يامن تجرعت منه لوعات أيام طويلة سقيت من يداه مرارات العذاب ونكران حناني



وآسفااااااه ماذا عساها أن تفعل بي



وهل ستخفف وخزات أبر قسوتك المسمومة



وآسفااااااه ماذا عساها تفعل بي



استعيد مجد كرامتي التي أسرتها في زنزانة قلوب ربحت مزادها بلهوك



وآسفااااااه أتظن أنني لوسمعت صوتك سأتذكر كلمات غير التي سمعتها منك في آخر مكالمة...



كنت أحلم أن أراك أن أعرف تفاصيل ملامحك وتقاسيم يديك وأن أحس بدفء أحضانك ألم يكن من حقي بلا وهي من أبسط حقوقي ولكن مملكتك عقيمة الطيبة لم يكن يسودها



سوى الظلم...............





وهاااا أنا اليوم كبشارة ثانية لك



أمر من أمام منزلك لأدوي ضحكة تلو ضحكة ليت قلبي برا من جراحك ليضحك معي ولكني أعلم أن هذا مؤلم ولكن عما قريب سننتهي أنا وقلبي من تشييع مراسيم عزائك



لذلك أتيت إلي حيث تسكن لآخذ بعض نبضي الذي تركته أمام منزلك عند أول مرور لي أمامه...



ندمت فعلا ندمت على أنني أحببتك



وأنت تعلم جيدا أنني حين الندم



أنسى الحب...أتذكرها كلماتي لا أظن



وليس لدي أدنى شك بذلك



...ماذا كان يؤخد علي لتتركني أرملة موتك وأنت حي..؟؟..



ولماذا تقرأ اسطري هذه لنهايتها



ألا يكفيك جرمًا أنك استبحت كرامتي



ألا يكفيك جرحاً لا يزال نزفه حاضر



ألا يكفيك فرحاً أنك قتلت بداخلي حبك



ألا يكفيك حزناً على نفسك أنك خسرتني للأبد



خسرتني للأبد




بقلمي عبدالعزيز